بَيَّنَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّ على كلِّ مسلم مُكلَّف كلّ يوم بعدد كل مفصل من مفاصل عظامه صدقة تطوع لله تعالى على سبيل الشكر له على العافية، وأن جعل عظامه مفاصل يتمكن بها من القبض والبسط،
وأنّ تلك الصدقة تتأدّى بأعمال البر كلها ولا تتوقف على إعطاء مال، ومنها:
عدلك وإصلاحك بيـن متخاصمين صدقةٌ،
وفي إعانتك لعاجز في دابته فتحمله عليها أو ترفع له متاعه صدقةٌ،
والكلمة الطيبة من ذكر ودعاء وسلام وغيرها صدقةٌ،
وبكل خطوةٍ تمشيها إلى الصلاة صدقةٌ،
وإزالة ما يُتَأذّى به عن الطريق صدقةٌ.
معاني الكلمات
سُلامى: بضم السين المهملة وتخفيف اللام مع القصر، وهي المفاصل، وقد ثبت في صحيح مسلم أنها ثلاثمائة وستون.
من فوائد الحديث
تركيب عظام الآدمي وسلامتها من أعظم نعم الله تعالى عليه، فيحتاج كل عظم منها إلى تصدق عنه بخصوصه ليتم شكر تلك النعمة.
الترغيب في تجديد الشكر كل يوم لدوام تلك النعم.
الترغيب في المداومة على النوافل والصدقات كل يوم.
فضل الإصلاح بين الناس.
الحث على معونة الرجل أخاه؛ لأن معونته إياه صدقة.
الحث على حضور الجماعات والمشي إليها، وعمارة المساجد بذلك.
وجوب احترام طرق المسلمين بتجنب ما يؤذيهم أو يضر بهم.
مشاركة
استخدم رمز الاستجابة السريعة (QR) لمشاركة بيان الإسلام بسهولة مع الآخرين